نشودة دارت رحاها

دارت رحاها فوق أعناق العداء *** وأستصالة أرواحهم كف الرداءَ
حمت صنوف الموت في أرتالهم *** قد أنشبت أنيابها لن تبرداءَ
عاثت بقطعان العداء أسادُنا *** لما دعاء الداعي إلى سَاحَ الفداءَ
فأنظر بقاياهم غذت أنتولتاً *** وأسمع أنيناً جاب أرجاء المدىَ
جابت بهم هوج البلايا جولةٌ *** لم تبقي في سمع المداء إلا الصدىَ
صالة عليهم واستدارت حولهم *** صاروا حصيداً في البراريهم مدىَ
تغضا الضواري من حشاشة العداءَ *** حتى سقيناها النجَيع الأسودَ
أكبرت نفساً لا تراء من عزتاً *** إلا بساحات الوغى ترجوا الهدىَ
تأتي حياض الموت يحدوها الضما *** تبغي بظل المرهفات الموردةَ
تشتاق أن تلقى المنى في ميتتاً *** تسموا إلى العقبى وترجوا الاسودادَ
هامت بحور العين في جناتها *** ترجوا بها عيش كريماً سرمدا
ياواهب لله روحاً حرةً *** جوداً وإقداماً تروموا الموعدا
ماضي إلى أعلى الأماني ذروتاً *** قد سار يشدوها حثيثاً منشدا
لبى وأبلى لم يحد عن غايتاً *** قد صاغ من هول المنايا مولدا
سل عنه ساحات الوغى حتى تراءَ *** جمع الأعادي في نواحيَها سوداءَ
قد أقسم الأبطال ألا يقعدوا *** حتى يكون الدين قد عَمَ المدىَ
دارت رحاها فوق أعناق العداء *** وأستصالة أرواحهم كف الرداءَ
حمت صنوف الموت في أرتالهم *** قد أنشبت أنيابها لن تبرداءَ

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

نشيد : لا اهاب العاديات